لماذا حرم سلاطين العثمانين القهوة ؟
يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للقهوة حيث تم تخصيص الأول من أكتوبر ليكون اليوم العالمي للقهوة، حيث تعد القهوة من أكثر المشروبات شعبية في العالم، ولكن لم تكن دائمًا كذلك. في الواقع، كانت القهوة محظورة في الدولة العثمانية لفترة طويلة، وكان شربها يعاقب عليه بالإعدام.
وبخصوص هذا اليوم كانت القهوة محرمة في عهد السلاطين العثمانين فقد حرمها البعض لعدد من الأسباب، وخلال هذه السطور يرصد موقع البوصلة سبب تحريم القهوة في الدولة العثمانية.
أسباب تحريم القهوة في الدولة العثمانية
هناك عدة أسباب وراء تحريم القهوة في الدولة العثمانية، منها:
1- السبب الديني: كان السبب الرئيسي وراء تحريم القهوة هو اعتبارها مشروبًا مسيخيًا. ففي القرن السادس عشر، عندما بدأت القهوة تنتشر في الدولة العثمانية، كانت الكنيسة الكاثوليكية قد حرمتها بالفعل. وقد استندت الفتاوى التي صدرت في الدولة العثمانية إلى هذا الحكم، معتبرة أن القهوة من المشروبات المحرمة.
2- السبب السياسي: كان هناك أيضًا سبب سياسي وراء تحريم القهوة. فقد كان السلطان مراد الرابع، الذي أصدر أول قرار بحظر القهوة، يخشى من أن تكون المقاهي التي كانت تنتشر في ذلك الوقت أماكن للتجمع والمعارضة.
3- السبب الاجتماعي: كان هناك أيضًا سبب اجتماعي وراء تحريم القهوة. فقد كانت القهوة تعتبر مشروبًا غير صحي وضار بالعقل. وقد استندت الفتاوى التي صدرت في الدولة العثمانية إلى هذا الحكم، معتبرة أن القهوة تسبب الهلوسة والغضب.
فتاوي كثيرة بشأن القهوة
صدرت العديد من الفتاوى بشأن القهوة في الدولة العثمانية، وكانت الآراء متباينة حولها. فهناك من أفتى بتحريمها، وهناك من أفتى بتحليلها، وهناك من أفتى بتحليلها بشرط عدم الإفراط في شربها.
نهاية الحظر
في نهاية المطاف، تم رفع الحظر عن القهوة في الدولة العثمانية في القرن الثامن عشر، وقد كان هذا نتيجة لعدة عوامل، منها:
– انتشار القهوة في العالم الإسلامي: فقد أصبحت القهوة شائعة في العديد من الدول الإسلامية الأخرى، مما أضعف حجة تحريمها باعتبارها مشروبًا مسيخيًا.
– ضعف الدولة العثمانية: فقد كانت الدولة العثمانية في ذلك الوقت في حالة ضعف، مما جعلها أقل قدرة على فرض القوانين والقرارات على شعبها.