وجهات نظر

أسامة مهران بكتب: العرب قادمون يا فلسطين

لست أحمد سعيد، ولا بوقا يجلجل من بعيد، كي أبشر بأن العرب قادمون يا فلسطين، وأن المصلين تركوا قبلتهم وحملوا السلاح من أجلك يا أقصي، لن أغني بالروح بالدم، أو طول ما دراعي معايا معايا، وف ايديا سلاح، لن اشتري نسخة من هولوجرام العليا وأعيد الحياة لعبد الحليم أو نجاح سلام، ولم اتقمص أشعار أحمد شفيق كامل في أغانيه الوطنية ولا صلاح جاهين في ” يا أهلا بالمعارك “.

لن أفعل هذا أوذاك، لكني كإعلامي ذبيح سوف أعيد ما قاله باسم يوسف وهو يواجه الإعلامي البريطاني الذي القي الاتهامات جزافا علي حماس والجهاد الإسلامي وسرايا القدس، سوف التقي مع البوصلة وكأنها خصمًا عنيدًا أمامي، سوف أواجهها بما قاله وبمنتهي البساطة زميلنا المطرود من الحقيقة، لو أن حماس هي التي ذبحت السلام بدم بارد، أو أن الجهاد الإسلامي هو المتسبب في بناء المستوطنات وتهويد القدس وطرد أيناء الوطن الأصليين.

لو أن سرايا القدس هي التي فجرت مستشفي المعمداني في قطاع غزة وليست قوات الاحتلال، فهل كانت حماس موجودة في الضفة الغربية عندما ارتكب الإسرائيليون جرائمهم ضد المدنيين المسالمين من شعبنا المحاصر في كل مكان بأرضه فلسطين، هل العرب المدفوعون إلى التهجير القصري ثم اغتيالهم بذات الدم البارد كانوا يخبئون حماس والجهاد وسرايا القدس في سراويلهم؟

هنا صمت الإعلامي الصهيوني عن الكلام المباح حين ادرك العالم من حولنا الصباح، لكنه لم يعترف، أم يفصح بأن صنيعتهم إسرائيل هي مجرم الحرب، هي اللص الذي سرق الوطن، وهي الذنب لرعاة الأبقار عندما أبادوا الأميريكيبن الأصليين، وأصبح الأوروبي العنصري هو الأمريكي الذي نراه، وهو الغاصب المتشدق بحقوق الانسان ، وهو الشيطان الاكبر والداعم الاغبر لعصابات الصهاينة وهو يلقي بالاتهامات جزافا بوجهه العبوس وقلبه الأسود، علي الجهاد الاسلامي بأنه صاحب مذبحة المعمداني ، وان الصهيوني ” الحبيب” برى براءة الذئب من دم ابن يعقوب .

لست أحمد سعيد ولا بوقا مدويا يقول مالا يفعل ، ويصرخ بأعلي صوته أمجاد يا عرب أمجاد، العرب قادمون قادمون ليستعيدوا البلاد والعباد، لست من هذا أوذاك، لكني مدعوا هذه الليلة مع ملايين العرب الشرفاء كي اقف بالمتبقي من عمري حدادًا علي شهدائنا في غزة، وعلى خيبة أمل شعبنا الفلسطيني في شقيقه العربي، دقيقة حداد علي ضعفنا وحرصنا علي الدنيا، ونحن لا تدري أن الموت أقرب إلينا من الحياة، وأن يد الله التي فوق أيدي المعتدين مازالت هي يد الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى