مركز إنترريجونال: 3 تريليونات دولار مساهمة السعودية والإمارات في الناتج القومي لـ”البريكس”
أوضح تقرير حديث لمركز إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية أن دولة السعودية الشقيقة والإمارات تساهمان بأكثر من 3 تريليونات دولار في الناتج القومي الإجمالي لمجموعة “بريكس” للاقتصادات الناشئة التي تشمل حالياً 11 دولة.
موعد قمة البرازيل
وتتجه الأنظار إلى دور الدولتين الفاعل في المجموعة خلال القمة الجديدة التي من المقرر أنها ستنعقد في البرازيل مطلع 2025 لاسيما في الاتجاه نحو تحقيق نظام اقتصادي يوفر فرصاً كبيرة للدول الأعضاء لتحقيق توازن اقتصادي عالمي جديد؛ بحسب التقرير.
النفط والطاقة
وأشار التقرير إلى أن السعودية والإمارات تمتلكان دوراً محورياً في التجمع بفضل مواردهما الضخمة، مثل النفط والطاقة، ودورهما الجيوسياسي المهم في المجموعة.
مجموعة “بريكس”
ويشار إلى أن مجموعة “بريكس” هي رابطة مشتركة بين عدة دول تم إنشاؤها عام 2006 من قبل البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وانضمت إليها جنوب إفريقيا عام 2011.
وخلال الفترة الماضية، انضمت السعودية والإمارات رسمياً إلى مجموعة “بريكس” إلى جانب مصر وإيران وإثيوبيا؛ وذلك اعتباراً من الأول من شهر يناير 2024 بعد دعوة رسمية وُجهت خلال قمة بريكس التي عُقدت في أغسطس 2023 في جنوب إفريقيا، حيث وافقت الدول الأعضاء (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) على توسيع المجموعة لتشمل هذه الدول الجديدة.
الاستعلام عن رقم الحدود للمقيمين في السعودية 2024..اعرف الخطوات
منتجي الطاقة
وكشف التقرير أن هذا الانضمام عزز من نفوذ المجموعة على المستوى العالمي، خاصةً فيما يتعلق بتجارة الطاقة حيث يجمع التحالف بين أكبر منتجي الطاقة وهما: السعودية والإمارات وأكبر المستهلكين في الدول الناشئة. كما يُتوقع أن يُساهم التوسع في تعزيز اقتصاد وتجارة هذه الدول.
العلاقات الاقتصادية الدولية
وأضاف التقرير أن تحالف “بريكس” يسعى إلى تقوية العلاقات الاقتصادية الدولية لأعضائه وتحقيق التنمية المستدامة، مع تمهيد الطريق لنظام اقتصادي عالمي أكثر تعددية وإنصافاً لاسيما بعد أن انضمت 6 دول أخرى رسمياً إلى المجموعة اعتباراً من يناير 2024، وهي: السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين والتي انسحبت لاحقاً بسبب التغير في السياسة الداخلية وإثيوبيا.
جوانب استراتيجية واقتصادية
وأكد التقرير أن الإمارات والسعودية ستلعبان دوراً محورياً في دعم نجاح تجمع بريكس من خلال عدة جوانب استراتيجية واقتصادية أبرزها: تعزيز الاستثمارات المشتركة حيث تمتلك الدولتان موارد مالية ضخمة، تتيح لهما تقديم استثمارات كبيرة في مشاريع البنية التحتية والتنمية داخل دول بريكس؛ مما يعزز أهداف التجمع لدعم التنمية المستدامة، مثل مشروعات الطاقة المتجددة وتطوير الصناعات.
السعودية والإمارات
ولفت التقرير: “ستلعب السعودية والإمارات دوراً رئيسياً في سياسات الطاقة ضمن بريكس حيث تمتلكان خططاً طموحة للاستثمار في الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، وهي مجالات تحظى باهتمام كبير من قبل بريكس.
ونوه التقرير: “تسعى الدولتان إلى تعزيز التجارة البينية؛ مما يزيد من دور التجمع في التجارة العالمية لا سيما مع تمتع الإمارات بمركز مالي عالمي وسوق للاستثمار يُمكن المجموعة من تعزيز آلياتها المالية، مثل بنك التنمية الجديد (NDB) كما تسهم السعودية ومن خلال رؤيتها 2030 في تطوير أسواق رأس المال التي يمكن أن تتكامل مع أهداف المجموعة الاقتصادية”.
الدور الدبلوماسي للإمارات والسعودية
وأشار التقرير إلى أن الموقع الاستراتيجي والدور الدبلوماسي للإمارات والسعودية يجعلهما بوابة للوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما يعزز من دورهما كقوى دبلوماسية وإقليمية يسهم في تعزيز استقرار وأمن العلاقات بين دول بريكس والدول الأخرى ومن خلال قوتيهما الاقتصادية وموقعهما الجيوسياسي، تُعتبر الدولتان إضافة نوعية لتجمع بريكس؛ مما يدعم أهداف التجمع في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وتعزيز التعاون بين الاقتصادات الناشئة.
تجمع بريكس في الاقتصاد العالمي
يذكر أنه تصاعدت أهمية تجمع بريكس في الاقتصاد العالمي، حيث باتت المجموعة تمثل أكثر من 45% من سكان العالم، واقتصاداتها تتجاوز 28.5 تريليون دولار؛ ما يعادل 28% من إجمالي الاقتصاد العالمي؛ وهو ما يتجاوز حصة مجموعة الدول السبع (G7) التي تضم 10% من سكان العالم، وما يعادل 26% من الاقتصاد العالمي وتشير الإحصاءات إلى أن التجارة بين دول البريكس نَمَت بنسبة 14% خلال عام 2023؛ إلى نحو 683.5 مليار دولار.
اقرأ ايضا: