غنيم: رؤى مختلفة لمتحف الحضارة تغنيه عن الاحتياج لأموال الدولة
نجح الدكتور أحمد غنيم مدير المتحف القومي للحضارة في إحداث نقلة نوعية في مفهوم المتحف وجعله كما هو مقرر له هيئة اقتصادية هادفة للربح وللتثقيف معا، رغم أنه لم يكن يوما خبيرا أثريا إلا أن خبرته الاقتصادية وضعته في منصب الرئيس التنفيذى لأحد أهم وأكبر متاحف الآثار فى العالم، ليضع برامج جديدة وفعالة تجتذب أنماطا جديدة من محبي التراث والفنون مع مزيج من العرض المتحفي المبتكر للآثار.
وقال غنيم إن البرامج الموضوعة تمضي بأفكار متنوعة وشخصيات مختلفة، على مدار العام.
وأكد غنيم امتلاك المتحف لعدة عروض تكنولوجية، مع جملة أطروحات فى التنفيذ، استنادا لعدة رؤى، بحكايات وأصوات شخصيات أثرت الحياة.
وذكر غنيم أن المتحف يمتلك أدوات تحقق أرباحا لو جرى حسن استثمارها، بالرغم من أنه لا يوجد متحف على مستوى العالم يحقق أرباحا، والوصول إلى تحقيق معادلة مالية تعد إنجازا، حيث استطاع خلال عامين من التشغيل، الوصول إلى مرحلة تحقيق الأرباح، بعد تجاوز فكرة تغطية مصروفات المتحف.
ويولى غنيم اهتماما كبيرا بربط المتحف مع المجتمع ككل، من خلال إقامة العديد من الأنشطة والمبادرات الثقافية التى لا يدفع فيها المشارك مقابلا ماديا لشراء التذكرة إلا فى حالة دخول قاعات العرض.
وأعلن مدير المتحف أن قيمة التذاكر ليست كبيرة، وجرى اتخاذ قرار بالزيادة بما يوازى تخفيض قيمة العملة المصرية، لأن الأجنبى عامة يحسب حساباته بقيمة الدولار الأمريكي، وبالتالى لن تكون هناك زيادة فعلية بمعناها، لأنك لا تستطيع التوقف عند سعر محدد فى ظل ارتفاع معدل التضخم بالتوازى مع متطلبات التشغيل.
ومضى بالقول إن المتحف هيئة اقتصادية بالدرجة الأولى، ويكون التعاون مع الجهات المختلفة وفقا لضوابط تستهدف استفادة الطرفين، ووضع الأمر تحت بند رغبة طرف فى تأجير المكان بمقابل مادي.
ولفت غنيم إلى أن خطط التطوير الطموحة تصطدم دائما بالحدود المالية لميزانية المتحف، مع رغبة فى عدم الاعتماد على ميزانية الدولة فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية، ولهذا نركز الصرف فى الأولويات وفقا للوضع الحالي، وبالتوازى وضعنا تلك النقطة ضمن خطة استراتيجية الأعمال الجديدة المطروحة.
اقرأ أيضاً..بوابة الاستعلام والشكاوى لبرنامج تكافل وكرامة بالرقم القومي ٢٠٢٣
