الصحة النفسية للمسنين: كيف نحافظ على رفاهيتهم وكرامتهم؟
الصحة النفسية للمسنين هي جزء أساسي من صحتهم العامة ورفاهيتهم، إن الحفاظ على صحة نفسية جيدة يساعد المسنين على التكيف مع التغيرات الحياتية والتحديات التي قد تواجههم مع التقدم في العمر.
المسنون يشكلون فئة مهمة وقيمة في المجتمع، ولديهم خبرات ومعارف وحكمة يمكن أن تستفيد منها الأجيال الأخرى. إن احترام حقوق المسنين والاعتراف بإسهاماتهم يزيد من شعورهم بالقيمة والانتماء.
المسنون يستحقون أن يعيشوا حياة كريمة وآمنة وصحية، وأن يتلقوا الرعاية والدعم اللازمين لصحتهم البدنية والنفسية. إن توفير بيئة ملائمة وخدمات متخصصة للمسنين يحسن من نوعية حياتهم ويرفع من مستوى رضاهم.
المشكلات والأمراض النفسية التي قد تصيب المسنين
المسنون قد يتعرضون لبعض المشكلات والأمراض النفسية التي تؤثر على جودة حياتهم وقدرتهم على الوظائف اليومية. بعض هذه المشكلات والأمراض هي:
الخرف، وهو اضطراب عصبي يؤدي إلى فقدان التذكر والتفكير والتواصل. يصاب به حوالي 10% من المسنين فوق سن 65 عاماً، و30% فوق سن 85 عاماً.
الزهايمر، وهو شكل شائع من الخرف يتسبب في تدهور تدريجي للذاكرة والقدرات المعرفية. يصاب به حوالي 60% من مرضى الخرف.
الاكتئاب، وهو حالة نفسية تتميز بالحزن والضيق والانخفاض في الشعور بالقيمة والاهتمام بالأشياء الممتعة. يصاب به حوالي 15% من المسنين.
المخاطر التي قد تؤثر على صحة المسنين النفسية
المسنون قد يواجهون أيضاً بعض المخاطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بالمشكلات والأمراض النفسية أو تزيد من شدتها. بعض هذه المخاطر هي:
الوحدة، وهي شعور بالعزلة والانفصال عن الآخرين. يعاني منها حوالي 25% من المسنين. ترتبط الوحدة بزيادة خطر الإصابة بالخرف والاكتئاب والموت المبكر.
الإهمال، وهو عدم تلبية احتياجات المسنين الأساسية من قبل أنفسهم أو من قبل الآخرين. يتعرض له حوالي 10% من المسنين. يؤدي الإهمال إلى تفاقم المشكلات الصحية والنفسية والاجتماعية للمسنين.
الإساءة، وهي معاملة سيئة أو عدائية أو عنيفة تلحق بالمسنين ضرراً جسدياً أو نفسياً أو مادياً. يتعرض لها حوالي 5% من المسنين. تزيد الإساءة من خطر الإصابة بالإجهاد والخوف والكسور والجروح والانتحار.
الطرق للحفاظ على صحة المسنين النفسية
هناك بعض الطرق التي يمكن اتباعها للحفاظ على صحة المسنين النفسية وتحسين جودة حياتهم. بعض هذه الطرق هي:
توفير رعاية صحية متخصصة، وهي تشمل التشخيص المبكر والعلاج المناسب والمتابعة الدورية للمشكلات والأمراض النفسية التي قد تصيب المسنين. كما تشمل تقديم الدعم والإرشاد للمسنين وأسرهم.
تشجيع المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، وهي تشمل التواصل مع الأصدقاء والأقارب والجيران، والانضمام إلى جمعيات أو نواد أو مجموعات تهتم بالمسنين، والانخراط في التطوع أو التعلم أو الترفيه.
إظهار الاحترام والتقدير، وهو يشمل التعامل مع المسنين بكرامة وثقة، والاستماع إلى آرائهم وأفكارهم، وتقدير إسهاماتهم في المجتمع، وتقديم الشكر والثناء على جهودهم.
اقرأ أيضاً..بوابة الاستعلام والشكاوى لبرنامج تكافل وكرامة بالرقم القومي ٢٠٢٣