دعاء الرياح القوية والعواصف الترابية

كتبت: سمر عبد الرؤوف
ارتفعت معدلات البحث خلال الساعات القليلة الماضية من قبل العديد من الأشخاص عبر مؤشر البحث الشهير جوجل، عن دعاء الرياح القوية والعواصف الترابية، وذلك بعد أن شهدت البلاد اليوم الأربعاء الموافق 30 أبريل طقس سيء، نشأ عن عواصف رملية قوية ورياح شديدة، حيث أوصانا النبي صل الله عليه وسلم أن تردد بعض الأدعية عند هبوب الرياح والعواصف القوية، وخلال السطور التالية ينشر موقع البوصلة دعاء الرياح القوية والعواصف الترابية.
دعاء الرياح القوية والعواصف الترابية
عندما تهب الرياح قوية وتثور العواصف الترابية، يتوجه قلب المؤمن بفطرته إلى خالقه ومليكه، يسأله اللطف والسلامة، ويستعيذ به من كل شر ومكروه. إنها لحظات تذكير بعظمة الله وقدرته، وبضعف الإنسان وحاجته الدائمة إليه ، لقد وردت في السنة النبوية أدعية وأذكار تقال عند هبوب الرياح وعند اشتداد العواصف، تحمل في طياتها معاني التوحيد والتسليم والرجاء. فمن الأدعية المأثورة:
“اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ”
وعند اشتداد الريح كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “اللَّهُمَّ لَقِحًا لاَ عَقِيمًا” (رواه أبو داود والترمذي). وفي رواية أخرى: “اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا وَلاَ تَجْعَلْهَا رِيحًا”.
كما يستحب الإكثار من ذكر الله والاستغفار والدعاء عمومًا في هذه الأوقات، فقد قال تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ تَضَرَّعُوا ، فالتضرع إلى الله في الشدائد من صفات عباده المؤمنين.
العواصف الترابية والتذكير بقدرة الله
أما العواصف الترابية، فهي تحمل في طياتها ذرات الغبار التي قد تحجب الرؤية وتؤثر على الصحة، في هذه اللحظات، نتذكر قوله تعالى:
﴿فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ قَالُوا إِنَّا بِالْمُرْسَلِينَ * قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ * قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ * وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ * قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ * قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ﴾
هذه الآيات تذكرنا بتقلب الأحوال وأن قدرة الله فوق كل شيء، فكما أن الرياح تحمل الغبار، فإنها تحمل أيضًا الخير والمطر بإذن الله.
التدابير الوقائية مع الدعاء
لا يغني الدعاء عن اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة عند هبوب الرياح القوية والعواصف الترابية. فمن الحكمة أن نلتزم البيوت، و نحكم إغلاق النوافذ والأبواب، و نتجنب الخروج إلا للضرورة القصوى، و نتبع إرشادات الجهات المختصة.
اقرأ أيضاً..