ابنتي متأثرة نفسيًا جدًا بسبب مشاهد حرب غزة … ماذا أفعل؟
السؤال:
ابنتي تبلغ من العمر 9 سنوات تشاهد مشاهد ومناظر الدمار الواقع على أهل غزة وقد لاحظت أن حالتها النفسية أصبحت صعبة من مناظر الحرب كيف أقدم الدعم النفسي لها وأدعمها؟
الجواب:
يقدمه الأخصائي النفسي محمد حبيب
أتفهم مدى صعوبة هذا الموقف والتأثير السلبي الذي قد يحدث للأطفال نتيجة مشاهدة هذه المشاهد المؤلمة، فمن الطبيعي أن تشعر ابنتك بالخوف والقلق والتوتر بعد مشاهدة مشاهد الحرب والدمار. فهذه المشاهد يمكن أن تكون صادمة ومؤثرة للغاية على الأطفال.
فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على تقديم الدعم النفسي لابنتك:
• تحدثي معها عن مشاعرها: دعي ابنتك تعبر عن مشاعرها دون خوف من الرفض أو الحكم عليها. امنحيها الفرصة للتحدث عما تشعر به، سواء كان ذلك الخوف أو الحزن أو الغضب.
• أظهري لها أنك تهتمين بها: اطلبي من ابنتك أن تخبرك إذا كانت ترغب في التحدث معك أو مع شخص آخر تثق به. تأكدي من أنك متاح لها للاستماع إليها.
• ساعديها على فهم ما يحدث: قدمي لابنتك معلومات واقعية عن الحرب والدمار. اشرحي لها أن هذه الأحداث مؤلمة للجميع، وأنها ليست مسؤولة عما يحدث.
• شجعيها على ممارسة الأنشطة الممتعة: ساعدي ابنتك على الانخراط في الأنشطة التي تستمتع بها. يمكن أن يساعدها ذلك على التغلب على التوتر والقلق.
• إذا استمرت الأعراض: إذا استمرت أعراض ابنتك النفسية، مثل القلق أو الأرق أو السلوكيات العدوانية، فاستشريها مع طبيب نفسي أو أخصائي صحة نفسية.
• حاولي أن تحمي ابنتك من مشاهدة المزيد من المشاهد المزعجة والمخيفة على التلفزيون أو على وسائل التواصل الاجتماعي. إذا كانت ترغب في معرفة ما يحدث في غزة، فقومي بتقديم لها معلومات بسيطة ومناسبة لعمرها، وابتعدي عن التفاصيل المروعة أو المبالغ فيها.
• قومي بإظهار التضامن والتعاطف مع الأطفال الذين يعانون في غزة، وشجعي ابنتك على المشاركة في بعض الأنشطة التي تعبر عن دعمها وتضامنها معهم، مثل كتابة رسائل أو رسومات أو شعر، أو غير ذلك من وسائل متاحة.
وفيما يلي بعض الاقتراحات المحددة التي يمكنك القيام بها:
• خصصي وقتًا للجلوس مع ابنتك ومناقشة ما تشاهده. اسأليها عن مشاعرها وأفكارها حول ما يحدث.
• ساعديها على إيجاد طرق للتعبير عن مشاعرها بطريقة صحية. يمكن أن يساعدها ذلك في التأقلم مع التجارب الصعبة.
• شجعيها على ممارسة الأنشطة التي تساعدها على الاسترخاء والشعور بالراحة. يمكن أن تشمل هذه الأنشطة القراءة، أو الاستماع إلى الموسيقى، أو ممارسة الرياضة.
• تأكدي من أن ابنتك تحصل على قسط كافٍ من النوم والراحة. يمكن أن يساعدها ذلك في التعامل مع التوتر والقلق.
من المهم أن تتذكري أن كل طفل يتعامل مع التجارب الصعبة بشكل مختلف. قد تستغرق ابنتك بعض الوقت للتكيف مع ما يحدث. كوني صبورة معها وقدمي لها الدعم الذي تحتاجه.
اقرأ أيضاً..تردد قناة box movies الجديد 2023
