وجهات نظر

محمد عبيد المهيري يكتب: مصر والإمارات.. تعاون دائم لحماية المنطقة العربية

تحديات متزايدة وصراعات لا تتوقف تهدد منطقتنا العربية يوما تلو الآخر بل كل ساعة، وأمام هذه التهديدات والعواصف التي تستهدف دولنا لا يتوقف قادة ومسؤولي دولنا عن السعي الحثيث والمتواصل من أجل وضع حد لهذه المآسي والمعاناة التي تستهدف شعوب منطقتنا وإخراجها من دوامة الصراعات.

وكعادتهما دائما الإمارات ومصر حاضرتين في قيادة جهود إطفاء الحرائق ومواجهة ما يحيط بالمنطقة ودعم شعوبها على مواجهة التحديات والخروج من دائرة المعاناة والصراعات، وكان لزيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى الإمارات يوم الأحد الماضي تعبيرا عن الشراكة والتنسيق المستمر بين قادة ومسؤولي البلدين في مواجهة هذه التحديات ناهيك عن تعزيز أواصر العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.

رئيس دولة الإمارات سمو الشيخ محمد بن زايد استقبل وزير الخارجية المصري الذي نقل له تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤكدا اعتزاز مصر بالتواصل المستمر مع القيادة السياسية الإماراتية، وهذا ديدن البلدين في التواصل واللقاءات المستمرة التي لا تنقطع فالتحديات جمة والمخاطر كثيرة، ولهذا ركز اللقاء بينهما على تطورات أزمة قطاع غزة والأزمة السودانية وأمن البحر الأحمر والوضع في ليبيا والصومال، فكل هذه بؤر مشتعلة تحتاج إلى تنسيق وقيادة حكيمة تتعامل معها وتجنب المنطقة ويلات هذه الصراعات وتأخذ بأيدي أبنائها إلى السلام والاستقرار.

كذلك أجرى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان مباحثات موسعة مع نظيره المصري، واتفقا على أهمية تكثيف وتيرة التنسيق المشترك وتطوير آليات التشاور السياسي، بجانب التركيز على أزمات المنطقة، فالأزمات تتصاعد والتنسيق مطلوب والأعباء ثقيلة، لكن قيادات البلدين قادرين على التعاون سويا في مواجهة هذه التحديات وغيرها رفقة أشقائهم من الدول العربية.

وبالفعل شهدنا يوم الثلاثاء اجتماع وزراء الخارجية العربية ضمن أعمال الدورة العادية الـ 162 لمجلس جامعة الدول العربية بالقاهرة، تأكيدا وإصرارا على التصدي لكافة هذه الأزمات والصراعات التي تستنزف شعوبنا وأوطاننا العربية والزج بها في حروب وصراعات لا ناقة لنا فيها وجمل.

ويبقى التعاون والتآزر العربي المشترك هو السبيل أمام مواجهة هذه الأمواج العاتية والنيران المستعرة التي تريد أن تقضي على الأخضر واليابس، لكن لدولنا رجال وقادة قادرون على تخطي الصعاب ومواجة المخاطر كما كانوا على الدوام على قلب رجل واحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى